كما للشتاء بعض الالوان التي اصبحت لصيقة به وترمز له، هناك أيضا ألوان ترتبط بفصل الصيف، مهما حاول المصممون إقحامها في الفصول الباردة لإدخال بعض الدفء عليها، ومن هذه الألوان الأزرق بكل درجاته الفاتحة والمتوهجة، خاصة الفيروزي.
فهذا اللون ينجح دائما في حملنا إلى عوالم رائعة تتراءى فيها المياه اللازوردية والشعاب المرجانية وغيرها من الصور التي تفتح الشهية لقضاء إجازة ممتعة في بعض الجزر التي لم تصلها يد التشذيب بعد، أو بعض المنتجعات الراقية. لكن إذا كانت الإمكانيات أو الوقت لا يسمحان، فهناك طريقة أسهل وهي السفر عبر الأزياء والاكسسوارات وألوان الماكياج التي طرحت في الموسم الماضي ولا زالت رائجة هذا الصيف بألوان الفيروز بكل درجاته. وما علينا إلا النظر إلى هذه الصور لنعرف ما يضفيه هذا اللون على كل البشرات من جمال وتألق.
القطع المطرزة بأحجار فيروزية تعطي مظهرا إثنيا وبوهيميا رائعا، اما عندما ينسق مع بنطلون جينز (مثل سيندي كروفورد) فهو يعطي مظهرا «سبور» يليق بأجواء الصيف.
«فيروز» كلمة فارسية الأصل معناها «المظفر» أو «المنتصر» أما الاسم الأجنبي الأشهر للفيروز فهو «توركواز» ويعني «التركي» لأن الأوروبيين حصلوا عليه عبر تركيا. هكذا التصق هذا الحجر بتقاليد تكريم الأبطال والمنتصرين على أيدي ملوك الفرس الذين كانوا يقلدونهم إياه تقديراً لبطولاتهم. وحقاً يأتي تورد المصادر أن أفخر الفيروز يأتي من جبل نيسابور (نيشابور) في شمال شرق ايران، وبعده يأتي الفيروز المصري ثم الأميركي (يعدن في جنوب غرب الولايات المتحدة وشمال المكسيك). وأخيراً، لون الفيروز أزرق ضارب إلى الخضرة، ودرجة صلابته بين 5 و6.
عرف الفيروز في منطقة الشرق الأوسط منذ أقدم العصور وأصبح في السنوات الأخيرة أحد أهم الاحجار التي يقبل عليها صناع الموضة والجمال في الغرب، فقد دخل في عدة اكسسوارات عصرية، بل أدخلت ألوانه، لجمالها وروعتها، حتى في مستحضرات الماكياج. فهو الحاضر القوي في الساحة حاليا، لا سيما أنه يناسب كل البشرات وكل الأساليب، ربما أيضا لعودة الكثير من هؤلاء المصممين إلى مصر القديمة للاستلهام منها والغرف من إرثها
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق